-->
32575828481611084
recent
المواضيع الحديثة

تحضير درس الايمان بالقضاء و القدر في التربية الاسلامية سنة رابعة متوسط

الخط
المُستوَى : الرّابعَة المُتوَسّطة - مادة التربية الاسلامية
المَقطعُ : الثّانِي .
المَجالُ : أسُسُ العَقِيدَةِ الإسْلامِيّةِ .
المَوردُ المَعرفِيّ : الإيمَانُ بالقضَاءِ وَالقدَرِ .  
 
1 ـ  تعْرِيفُ القَضاءِ :
أ ـ لغة : الحُكمُ وَالأمرُ وَالإنفاذُ وَالفَصلُ .
ب ـ شرْعًا : عِلمُ اللهِ الأزلِيُّ وَتقدِيرهُ لكُلّ مَا فِي الوُجُودِ وَكتابَتهُ لكلِّ مَا هُو كائِنٌ إلى قيَامِ السّاعَةِ.

2 ـ تعرِيفُ القدَر :
أ ـ لغة : قدَر الشّيءَ أو قدّرَهُ إذا عَرفَ مبلغَهُ وَمنهَاهُ .
ب ـ شرْعًا : خُرُوجُ المُمكناتِ إلى مِن العَدَمِ إلى الوُجُودِ خُرُوجًا مُدبّرًا وِفقَ علمِ اللهِ وَمشِيئتهِ .

3 ـ مَفهُومُ الإيمَانِ بالقَضَاءِ وَالقَدرِ : عِلمُ اللهِ بأحوَالِ العِبَادِ وَمَصَائِرهِمْ ، وَتدْبيرِ أمُورهِم وَالقضَاءِ فيهَا بمَا يُريدُ وِفقَ عِلمِهِ تعَالى وَحكمتِهِ ، فلا يَقعُ فِي الكونِ شيءٌ إلا بإذنهِ .

4 ـ مَرَاتِبُ الإيمَانِ بالقَضاءِ والقدرِ : للإيمَانِ بهِمَا أربعُ مراتبَ ، وهي الإيمَانُ بـ :
أ ـ عِلمُ اللهِ الشّامِلُ : لا تَخفى عَلى اللهِ خافِيَة ، فهوَ تعَالى عَالمٌ بالعِبَادِ مُطّلعٌ عَلى كلّ شؤُونهِمْ
( آجَالهُم ، أرزَاقهُم أحوَالهُم ، حرَكاتُهُم وَسَكناتُهُم ، شقاوَتُهُم وسَعَادَتهُم ... ) قبلَ أنْ يَخلقهُم ، قَالَ تعَالى : ( ... وَقدْ أحَاطَ بكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ) الطّلاقُ (12)
ب ـ الكِتابَة : كلُّ مَا وَقعَ (مَا كانَ) أو مَا سيَقعُ ( مَا سَيكونُ ) سَجّلهُ اللهُ بسَابقِ عِلمِهِ وَكتبَهُ فِي اللّوحِ المَحفوظِ ، قالَ تعَالى : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوحٍ مَحْفوظٌ (22) ) البُروجُ (22.21)
ج ـ مَشيئةِ اللّهِ الشّاملةِ وَقدْرتهِ النّافذةِ : اللّهُ وَحدَهُ هوَ المُقدّرُ للأمُورِ كلّهَا ، وَكلّ مَا يَجري فِي هَذهِ الدّنيَا ناتِجٌ عَن إرَادتهِ وَمشيئتهِ وَعلمِهِ ، فمَا شَاءَه اللهُ كانَ وَزقعَ ومَن لمْ يَشأه لن يكُونَ وَلنْ يقعَ قال تعَالَى : ( وَمَا تشَاؤُونَ إلّا أنْ يَشَاءَ اللّهُ رَبُّ العَالمِينَ ) التّكويرُ (29)
د ـ خلقِ كُلّ شَيءٍ : فاللّهُ تعَالى هوَ خالقُ كلِّ شَيءٍ فِي الأرضِ وَفِي السّمَاءِ ، وَمُوجِدُهم مِن العَدمِ قالَ تعَالى : ( اللّهُ خَالقُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ عَلى كلِّ شَيءٍ وَكِيلٌ ) الزّمَرُ (26)

5ـ الأخذُ بالأسْبَابِ وَعدَمُ الاحتِجَاجِ بالقَضَاءِ وَالقَدر : لا يَجبُ أن نتكاسَلَ وَنتحَجّجَ بأنّ كلّ شيءٍ مُسَطّرٌ وَمقدّرٌ ، فالإيمَانُ بالقضاءِ وَالقدرِ لا يتنافى معَ العمَلِ والجدّ ، إنمَا الوَاجِبُ هوَ أنْ نتوَكّلَ على اللهِ وَنقدّمَ الأسْبابَ ونكدّ ونجتهدَ فِي أعمَالنَا . ( حَديثُ : اِعقِلهَا وَتوَكّلْ)
تنبيهٌ : التّوكّلُ هو الاتكَالُ على اللهِ معَ تقدِيمِ الأسْبابِ ( حَميدٌ وَمطلوبٌ ) التّوَاكُلُ هوَ الاتّكالُ عَلى اللهِ دُونَ تقدِيمِ الأسبَابِ ( قبيحٌ و مَرفُوضٌ)

6 ـ آثارُ الإيمَانِ بالقَضاءِ وَالقدَر:
* يُعلّمُنا أنّ لهذا الكونِ نظامًا بدِيعًا مُحكمًا .
* يَملأ القلبَ طمَأنينَة وَرضًا ، وَيَحمِينا مِن القلقِ وَالكآبَةِ .
* يَوجّهنا إلى اتخاذِ الأسبَابِ اللازمَةِ لتحقِيقِ الأهدَافِ والمَشاريعِ دُون كسَلٍ أو عجزٍ .
* يكسِبنا قوّة لمُواجَهةِ مختلفِ تقلّبَاتِ الحَياةِ .
* يُعلّمنا الرّضا بمَا كتبَ اللهُ لنا ، وَالتوَكّلَ عليهِ سُبحَانهُ ، وَالثّقةَ فِي مَعونتهِ وَتوفيقهِ .
* شكرُ اللهِ عَلى مَا وَهَبنا مِن نعَمٍ ، وَأوظّفهَا فِي طاعتِهِ .
* أصبرُ عَلى البلاءِ ، وَأحتسِبُ الأجرَ عندَ اللهِ تعَالى .

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة