تحضير درس مَواقفٌ وَعبر من حياة اولي العَزمِ من الرسل في التربية الاسلامية للسنة الرابعة متوسط

المُستوَى : الرّابعَة المُتوَسّطة - مادة : التربية الاسلامية

المَقطعُ : الأوّلُ .
المَجالُ : السّيرَة النّبَويّة وَالقصصُ
المَوردُ المَعرفِيّ : مَواقفٌ وَعبرٌ مِن حَياةِ أولِي العَزمِ مِن الرّسُلِ (1) (2)    

1 ـ  التّعريفُ بأولِي العَزمِ مِن الرّسُلِ : هُم أهْلُ الصّبرِ وَقوّةِ تحَمّلِ المَشاقِّ فِي سَبيلِ الدّعْوَةِ إلى عِبادَةِ اللهِ وَتوحِيدِهِ ، وَلمَّا زَادَتْ عَزيمَتهُم وَهِمّتهُم عَلى بَاقي الرُّسُلِ مَيّزهُمُ اللهُ عَليهِم  وَقدِ اجْتمَعُوا فِي قولِهِ تعَالى : ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ  وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ  ﴾ ... أولُو العزْمِ نوحٌ وَالخليلُ المُجدّد ::: وَمُوسَى وَعِيسَى وَالحَبيبُ مُحَمّدُ

 

2 ـ  مَواقفُ مُختارَة مِن حَياةِ أولِي العَزمِ  :
أ ـ مَوقفُ نوحٍ عَليهِ السّلامُ : صِناعَة السّفينةِ :
* اسْتحقّ قومُ نوحٍ عليهِ السّلامُ العَذابَ لأنّهُم لم يُؤمِنوا بهِ رَغمَ طولِ مُدّةِ الدّعوَةِ (950 سَنة )
* أمرَ اللّهُ نبيّهُ بأنْ يصنعَ السّفينة ، فصَنعهَا بوَحيِ مِن اللهِ .
* صبَر نوحٌ على قومِهِ الذينَ كانوا يَسخرُون منهُ كلّمَا مَرّوا عليهِ لأنّهُ مُوقنٌ بنصرِ اللهِ لهُ.
* أنهَى نوحٌ بنَاءَ السّفينةِ ، وَانتظرَ عَلامَة بدْء الطّوفانِ ( فوَرانُ التنّورِ أيْ البُركانِ ) .
* فارَ التنّورُ فدَعا نوحٌ مَن آمنَ مَعهُ للرّكوبِ ، وَحمَل مِن كلّ الحَيَواناتِ زوجينِ ؛ ذكرًا وَأنثى .
* ركبَ السّفينةِ ثمانونَ رَجلا بينهُم أبناءُ نوحٍ الثّلاثةُ ( سَامٌ ، حَامٌ ، يافثٌ ) فنجَوا منَ الغرقِ .
* أغرَق الطّوفانُ زوجَة نوحٍ وابنهُ الرّابعَ ( كنعَان وقيلَ يَام ) وبَاقِي القومِ لكفرهِمْ .
** نتِيجتهُ :
* نجَاة نوحٍ وَأتبَاعِهِ لمّا غمَر الطّوفانُ أرضَهُم .
* غرَق المُشركينَ المُكذّبينَ بدَعوةِ نوحٍ عليهِ السّلامُ .

ب ـ مَوقفُ إبرَاهِيمَ عَليهِ السّلامُ : تركُ ابنهِ وَزوجَتهِ فِي مكّة وَهيَ صَحراءٌ :
* اسْتجَابَ إبرَاهِيمُ الخَليلُ لأمرِ رَبّهِ فترَكَ زوجتهُ وَابنهُ إسمَاعيلَ دُونَ زادٍ فِي صَحرَاءَ قاحلةٍ .
* ترَكهمَا إبراهِيمُ فِي ذلك المَكانَ وَهو مُوقِنٌ بأنّ اللهَ سيَرعَاهُمَا ، وَلولا يقينهُ باللّهِ مَا فعلَ ذلكَ .
* حَفظَ اللهُ إسمَاعيلَ وَأمّهُ مِن كلّ سُوءٍ .
* أمرَ اللهُ نبيّهُ ببناءِ بيتٍ يُعبدُ فيهِ اللهُ ( مَكّة ) فِي ذلكَ المَكانِ .
** نتِيجتهُ :
* نجَاة إسْماعِيلَ وَأمّهِ مِن كلّ سُوءٍ .
* جعَلَ اللهُ أفئِدَة النّاسِ مُعلّقة بذلكَ المكانِ ، فشَدّوا إليهِ الرّحالَ مِن كلّ فجّ عمِيقٍ .

ج ـ مَوقفُ مُوسَى عليهِ السّلامُ : فرَارُهُ فِي عَرضِ البَحرِ :
* دَعَا كلِيمُ اللهِ فرعَونَ إلى عبَادةِ اللهِ وتوحيدِهِ فطغى وَتجبّرَ وَزادَ عنادًا وَعزمَ على قتلِ مُوسَى .
* فرّ مُوسَى وَمَن آمَن معهُ بدِينهمْ ، فلحَقهُم فرعَونُ بجنُودِهِ ليقتلهُم .
* وَقفَ موسَى بينَ بحرٍ هائجٍ وَعدُوّ قادِمٍ ، وكلّهُ يقينٌ بنصرِ اللهِ لهُ .
** نتِيجتهُ :
* شقّ اللهُ لمُوسَى عليهِ السّلامُ وَقومِهِ طريقًا فِي البَحر.
* نَجَا مُوسَى وَمنْ آمَن مَعهُ ، وغرقَ فرعَونُ وَجنودُهُ .

هـ ـ مَوقفُ عِيسَى عليهِ السّلامُ : ثبَاتهُ رَغمَ انحرَافِ قومِهِ وَتقلّبهِمْ :
* كذّبتْ بنو إسرَائيلَ عِيسَى عليهِ السّلامُ وَلمْ تجدِ معهُم كلّ مُعجزاتهِ .
* لمْ يتأثّر عِيسَى بكثرَة المُنقلبينَ على دِينهِم وَلمْ ييأسْ وَاستمَرّ فِي دَعوتهِ مُتمَسّكا بإيمَانهِ باللهِ .
* تأثّرَ الحَواريّونَ بثبَاتِ عِيسَى ويَقينهِ باللّهِ فانضَمّوا إليهِ وَآمَنوا بدَعوتهِ .
** نتِيجَتهُ :
* أيّدَ اللّهُ عِيسَى بالحَواريّينَ الذينَ نَصَروهُ وَأعَانوهُ عَلى الحَقّ .

و ـ مَوقفُ مُحمّدٍ   : وَهوَ فِي غارِ ثورٍ :
* لمْ يَنقطعِ النّبيّ عَنِ الدّعوَة إلى توحِيدِ اللهِ ، وَهذا مَا أقلق كفّارَ قريشٍ فأرَادُوا قتلهُ .
* اتّجَه   نحوَ غارِ ثورِ هربًا مِن المُشركينَ .
* مَا نقصَ يَقينُ النّبِيّ بحمَايَة اللّهِ لهُ وَنُصرَتهِ رغمَ المَوتِ الذِي يتربّصُ بهِ خارجَ الغَارِ .
** نتِيجَتهُ :
* حَفظ اللهُ نبيّنا   وَنجّاهُ مِن المُشركِينَ ، وَنصَرهُ نصرًا مُبينًا .
* بنجَاةِ النّبِيّ ستبدَأ مَرحَلة جَدِيدَة فِي الدّعوَة إلى الإسِلامِ خارجَ مَكّة .