-->
32575828481611084
recent
المواضيع الحديثة

تحضير درس العقل في القرآن الكريم في العلوم الاسلامية للسنة الثالثة ثانوي جميع الشعب

الخط
المـــيدان:القرآن الكريم والحديث الشريف.
الوحدة التعليمية رقم04:العقل في القرآن الكريم.
الهدف التعلمي:أن يتعرّف على منزلة العقل في القرآن الكريم 
.
أوّلا-مفهوم العقل:قوّة وملكة أُنيط بها التكليف.
ثانيا-أهمية العقل في القرآن الكريم ومنزلته:ترجع أهميته في القرآن الكريم إلى أنّه::
أ-العقل سر تكريم الله للإنسان وتفضيله على باقي المخلوقات قال تعالى"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"
ب-وسيلة للتدبر والتأمل والتفكر في آياته الكونية(المنظورة)لقوله تعالى"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ.."
ج-أداة استنباط الأحكام الشرعية ووصل الدين بقضايا الواقع (التّجديد والاجتهاد)مثلا قياس المخدرات على الخمر في التحريم لاشتراكهما في علة الإسكار
د- العقل مناط التكليف(أي عماده وسببه):فالمجنون والصبي لا يكلفان لعدم فهمهما لكلام الله تعالى
ه-العقل أحد المقاصد الضرورية الخمس وأساس التّمييز بين الحقّ والباطل.
و-العقل وسيلة للوصول إلى الإيمان،قال تعالى:"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"
ثالثا-دور العقل في تمحيص الأفكار والموروثات:العقل هو آلة التّمييز بين النّافع والضارّ،وله دور كبير في تمحيص الموروثات القديمة والأفكار الجديدة  
من خلال:
-التحرّر من الجمود والتعصب والتقليد الأعمى لقوله تعالى"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ"البقرة170
-وجوب غربلة ومحاكمة الموروثات والأفكار إلى الشرع من حيث القبول والرد فلا يقبل منها إلا ما كان نافعا ومفيدا وموافقا للعقل والفطرة السّليمة.
-تنقية المنظومة الفكرية لدينا من الفكر الدخيل الوافد من الغرب كالإلحاد والاستشراق.
ومن الأفكار الفاسدة الّتي تخالف العقل:
أ-زعم الملحدين والدّهريين أنّ الكون وجد صدفة،وهذا الزّعم ظاهر البطلان لأنّ العقل السّليم يدلّ على وجود الله وأنه خالق الكون،ولو كان وجود الكون صدفة لما كان منظّما ومحكما كما يقول العقلاء.
 ب-زعم المستشرقين وتشكيكهم في سنّة النّبي صلى الله عليه وسلم الّتي وصلت إلينا بالسّند الصّحيح،في حين يمجّدون أقوال الفلاسفة القدامى الّتي لا سند لها،وهذا عين التّناقض الّذي لا يقبله العقل.
رابعا-حدود استعمال العقل:
-يستعمل في التدبّر في الكون وفي الأمور التجريبية لخضوعها لحواسنا.
-لا يستعمل في الغيبيات والعقائد مثل التفكر في ذات الله تعالى،حقيقة الجنة،النار،علم الساعة،حقيقة الملائكة والجن،حقيقة الروح..
-لا يستعمل في الأمور التعبدية المحضة مثل عدد ركعات الصلوات الخمس،الطواف سبعا،صوم ثلاثين يوما،مقادير العقوبات.فهذه الأمور لا تخضع لمنطق العقل.
-ينتهي العقل حين يبدأ النّص فلا اجتهاد مع النّص.
-ملاحظة:علاقة العقل بالوحي أنّ العقل كالبصر والوحي كالضوء، ولا تتم الرؤية إلا بهما.و أنّه لا تعارض بين العقل السليم والوحي، و إن كان هناك تعارض فالإشكال في عقل الشخص وليس في الوحي، وأنّ العقل يفهم ويفسر الوحي ولا يحكم عليه.
خامسا-الأحكام والفوائد:اختيار آية كنموذج لاستخراج الأحكام والفوائد الآية 170 من سورة البقرة.

الأحكام الشرعية

الفوائد المستخلصة

-وجوب إتباع العلماء والأخذ بآرائهم وأقوالهم الموافقة للوحي الإلهي.

-حرمة تقليد من لا علم له ولا بصيرة في الدين.

-ذم التقليد الأعمى والدعوة إلى استخدام العقل وتحريره من الخرافات.

-التحذير من تقليد الآخرين في كل شيء بل مع التمحيص والغربلة.  

 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة