-->
32575828481611084
recent
المواضيع الحديثة

تحضير درس مدخل إلى علم التفسير في مادة العلوم الاسلامية للسنة الثانية ثانوي جميع الشعب

الخط
السنة الثانية ثانوي جميع لشعب
المادة: علوم إسلامية  
الوحدة: مدخل إلى علم التفسير  

 
أولا- تعريف التفسير:
أ- لغة: الشرح، والتوضيح، والبيان، والكشف .
ب- اصطلاحا: العلم الذي يتم من خلاله فهم آيات القرآن الكريم، ومعرفة دلالاتها، واستنباط الأحكام الشرعية منها.
*علمٌ يتمّ به فهم القرآن الكريم، وبيان معانيه والكشف عن أحكامه وإزالة الإشكال و الغموض عن آياته.

ثانيا/ أنواع التفسير:
أ/ التفسير بالمأثور:
1- تعريفه: هو ما رُوِيَ عن الرّسول أو الصّحابة رضوان الله عليهم، أو التّابعين من روايات نقليه مروية في تفسير القرآن الكريم. 
2- ضوابطه (شروطه ): حتّى يكون تفسيرًا صحيحًا مقبولاً لابد من الالتزام بالآتي:
1°- تفسير القرآن بالقرآن: له صورٌ وحالات نذكر منها: بيان المجمل
2°-تفسير القرآن الكريم بالسّنة النّبويّة: من أنواعه أن يفسر النّبي -ص- القرآن بالقرآن، أن ينص على تفسير آية أو لفظة، أن يشكل على الصّحابة فهم آية فيوضحها لهم،...
تأتي السنة مبيّنة للقرآن الكريم ومن صوره الآتي؛ بيان المجمل كبيان السنة لما أجمل في قوله تعالى: " وأقيموا الصّلاة" [البقرة/43] بيّنت السّنة شروط وأركان وواجبات وسنن ومواقيت الصّلاة.
3°- ألفاظ القرآن محمولة على الحقيقة الشّرعية، فإن لم تكن فالحقيقة العرفية فإن لم يكن فالحقيقة اللّغوية.
4°- أقوال الصّحابة رضوان الله عليه: يقصد به تفسيرات الصحابة فهم أعلم النّاس بمعاني القرآن الكريم وبمعاني اللّغة، وقد صحبوا رسول الله -ص- وعرفوا أقواله وشهدوا تنزيل القرآن الكريم وتربَوا على يدّ رسول الله -ص-.
5°- أقوال التّابعين:
تقدم أقوال التّابعين على مَن بعدهم كونهم أعلم النّاس بالقرآن الكريم بعد الصّحابة رضوان الله عليهم وقد أخذوا التّفسير عن الصحابة.
6°- لا يؤخذ التّفسير بالمأثور إلاّ بعد ثبوته وتخريجه و معرفة الصّحيح الثّابت للأخذ به وردّ واستبعاد غير الصّحيح.
7°- الجمع بين الأقوال المختلفة عن الصّحابة والتّابعين: يمكن الجمع بين أقوال الصّحابة المختلف فيها، وكذا أقوال التّابعين المختلف فيها والأخذ بها كلّها لأنّها يُكمّل بعضها بعضًا، وكلّلها تكمل معنى الآية.
8°- عدم اعتماد الإسرائيليات إلاّ ما صحّ شاهده عندنا: (الإسرائيليات هي قصص السّابقين مأخوذة عن اليهود غالبا وبعضها عن النّصارى)
 3- أمثلة عنه: تفسير القرآن العظيم لابن كثير- جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري- فتح القدير للشوكاني. 

ب/ التفسير بالرأي :
1- تعريفه : (الرأي أساسه الإبصار، ويستعمل في الاعتقاد والتّدبر والتّفكر و النّظر و التّأمل و يطلق على الاعتقاد و على الاجتهاد و على القياس)
التّفسير بالرأي عبارة عن تفسير القرآن بالاجتهاد، بعد معرفة المفسر كلام العرب و مناهجهم في القول و معرفته للألفاظ العربية و وجوه دلالتها و استعانته في ذلك بالشّعر الجاهلي، ووقوفه على أسباب النزول، و معرفته بالناسخ و المنسوخ، و غيرها من الأدوات التي يحتاجها المُفسر.
(و يسمى التفسير العقلي لأنّه يقوم على إعمال العقل والتّفكير في التّفسير، كما يسمى التّفسير النّظري لأنّه ينتج عن النظر العميق في القرآن الكريم لاستخراج الأحكام والدّلالات.)
التفسير بالرأي نوعان؛ تفسير محمود يقوم على أسس علمية منهجية تتحقق فيه الشروط والضوابط المطلوبة، والتّفسير المذموم يقوم على الهوى أو الجهل.
2- ضوابطه (شروطه) : حتّى يكون تفسيرًا صحيحًا مقبولاً لابد من الالتزام بالآتي:
1°- العلم بالعلوم الضّروريّة للمفسر (العلم بالقرآن و السنة و السيرة وحياة الصحابة و تاريخ القرآن و قواعد التّفسير و باللغة العربية و النحو و الصرف و البلاغة العربية و القراءات القرآنية و العقيدة الإسلامية و أصول الفقه و تاريخ السابقين و المذاهب الفكرية المختلفة و الثقافة العلمية المعاصرة).
2°- أن يتصف و يتأدب بآداب المفسر.
3°- التزامه بأحسن طرق التفسير التي تقوم على ست خطوات مرحلية:
• تفسير القرآن بالقرآن
• تفسير القرآن بالسنة الصحيحة
• تفسير القرآن بأقوال الصحابة
• تفسير القرآن بأقوال التابعين
• تفسير القرآن باللغة العربية
• تفسير القرآن بالرأي
4°- أن يتجنب الأخطاء الّتي نبه عليها العلماء وأن يحرص على عدم الوقوع بها أثناء تفسيره للقرآن.
5°- أن لا يدخل عالم القرآن بمقررات فكرية سابقة، وأن لا يجعل القرآن تابعا لمقرراته المخالفة للقرآن.
6°- أن لا يخالف في تفسيره آيات القرآن الأخرى.
7°- أن لا يخالف في تفسيره الأحاديث الصّحيحة.
8°- أن لا يتعارض في تفسيره مع معاني اللغة العربية.
9°- أن لا يجزم أن ما يقدمه من تفسير بالرّأي هو مراد الآيات.  
3- أمثلة عنه : أنوار التنزيل للبيضاوي- مدارك التنزيل للإمام النسفي- غرائب القرآن ورغائب الفرقان للقمّي النيسابوري (نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين)- البحر المحيط للإمام أبو حيان الأندلسي.

ج- التفسير الأثري النظري:
1 - تعريفه : تفسير يجمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، نجد فيه أقولا مأثورة، كما نجد فيه نظرا واجتهادًا وتحليلًا وتأويلًا
2- ضوابطه (شروطه) : تجمع بين شروط التفسير بالمأثور وشروط التفسير بالرّأي.
3- أمثلة عنه: تفسير يحي بن سلام البصري - تفسير ابن عطية الأندلسي- تفسير ابن الجوزي - تفسير الواحدي- تفسير البغوي - تفسير الشوكاني.

إشارات:
* يُشار إلى أنّ الرأي ينقسم إلى قسمين؛ الرأي المحمود (الالتزام بشروط التفسير بالرأي، أو ضوابط التفسير)، و الرأي المذموم (المبني على الأهواء والبدع).
التفسير الإصلاحي : تفسير يرمي إلى علاج الأمراض الاجتماعية واكتشاف السنن الكونية ونظام العمران، من رواده رشيد رضا وابن باديس.
التفسير الأثري النظري : (الجامع بين التفسير بالمأثور وبالرأي المحمود).
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة